تلخيص كتاب اساسيات العمل مع الافراد والاسر في الخدمة الاجتماعية. (الجزء الثالث والاخير)

كتاب اساسيات العمل مع الافراد والاسر في الخدمة الاجتماعية

لقراءة تلخيص الكتاب الجزء الاول

لقراءة تلخيص الكتاب الجزء الثاني

عمليات خدمة الفرد:

تتكون طريقة خدمة الفرد من 3 عمليات تتمثل في :

الدراسه  -   التشخيص    -  العلاج

1 – الدراسه : بدراسة حاله الفرد تتبين للاخصائي الاجتماعي جمله من الجوانب التي تتصل بالمشكلة وطبيعتها , حيث يتمكن من الحصول على المعلومات المرتبطه بالفرد واسرته والبئة التي يعيش فيها.

مصادر الدراسة :

اولا: بيئه العميل الداخلية والخارجية : ومنها :

1-الاسره التي نشأ فيها الفرد وطبيعة الوسط العائلي الذي عاش فيه.

2-المحيط العلمي للفرد مثل نوع وطبيعة وظروف وبيئه وحجم العمل الذي يمارسه.

3-صداقات العميل مع من زاملوه لفترات طويلة في حياته.

ثانيا: السجلات والمستندات:

كشهادات الميلاد او الزواج او الطلاق او شهادات اكاديمية او اوراق ملكية او تقارير طبية وغيرها.

اساليب الدراسه:

1- المقابلة

تعتبر المقبله بين شخصين مدخلا اساسيا وهاما لانها تكشف عن طبيعة كل طرف وتتيح تكوين الانطباعات الاولية التي تخص الهدف الذي من اجله تم اجراء المقابله.

تتطلب المقابله مهاره كبيره من الاخصائي وخبره ومعرفة ومقدرة على تشجيع العميل للدخول مباشره في تفاصيل مشكلته بجميع مكوناتها.

اسس واساليب المقابله:

1-الاستفهام من العميل عما يخص المشكلة وليس استجوابه.

2-التعليق على الموضوع اكثر من كونه محل ثرثره.

3-تهيئه المناخ النفسي الملائم .

4-ملاحظه العميل وليس مراقبته.

5-الاستماع الى العميل وليس الجمود.

2-الملاحظة:

هي تلك العملية التي يقوم بها اخصائي خدمة الفرد لفهم عملية الموقف الذي يواجهه , وهي ملاحظه علمية أي انها مواجهه مقصوده.

وهي عباره عن توجيه الذهن والحواس لفهم مايصدر من العميل او الاخرين من اقوال وتصرفات وخصائص بقصد احداث التغير المرغوب , وهي تتم خلال مراحل اتصال الاخصائي الاجتماعي بعميله  جميعها.

3- الزيارات المنزلية:

تعد الزيارات المنزلية احدى انواع المقابلات مع العميل لكنها يمكن ان تمتد لتشمل مقابله افراد اسرته أي تكون داخل بيئته الطبيعيه.

4- المكاتبات والمكالمات الهاتفية:

قد يلجأ الاخصائي الى مكاتبة الجهات او المؤسسات التي لديها بعض السجلات المتعلقه بالعميل , او يلجأ الى آليه المكالمات الهاتفيه لاستقاء المعلومات والبيانات المتعلقه بالحاله.

من عمليات خدمة الفرد ايضا:

2- التشخيص: لمهارة وخبره الاخصائي دور في عملية التشخيص بما يفيد تفسير ماحصل عليه من بيانات ومعلومات وحقائق تخص حاله الفرد في التعامل مع معطياتها والربط بين وقائع الحالة وبين المكونات الذاتيه لشخصية الفرد.

تتألف خطوات التشخيص من 5 خطوات :

1- حصر الحقائق بمجملها .

2- تنظيم وترتيب الحقائق ( أي تنظيم العوامل الداخيلة والخارجية)

3- التقويم والتقدير باستخدام المقاييس المتدرجة والجداول التقيميه .

4- التفسير السببي الدينامي.

5-التصنيف.

تلعب الخبرة المهنيه للاخصائي دورا هاما في تشخيصه وتفسيره لجميع الحقائق

من الاهمية ان يتخذ التشخيص صفة الشموليه بمعنى ان يشمل جميع جوانب العميل وكل ماله علاقة به من عوامل بيئيه  او اسريه او ذاتية او غيرها من العوامل التي تتصل بحالة العميل.

4-العلاج:

الهدف الرئيسي من العلاج هو احداث تغيير شامل في حياه العميل سواء من الناحيه  لنفسي هاو الاجتماعية او في تغيير اتجاهته وسلوكياته وعاداته السلبية غير المتفقه اجتماعيا واخلاقيا .

العلاج هو المرحلة النهائية في عمليات خدمة الفرد بعد استيفاء مرحلتي الدراسة والتشخيص للحاله.

متى ماشعر الاخصائي ان العميل قد بدأ يعمل بفاعليه وحماس تجاه التعامل مع مشكلته بجميع جوانبها وابعادها , تكون تلك هي الخطوه الاولى والاساسية في طريق الحل .

طريقة خدمة الفرد عاده ماتتجه الى اتباع ( العلاج السلوكي) بسبب اعتماد هذا لاسلوب على منهجية عملية ودقة ورصانة.

العلاج السلوكي يزيد من قدرة الخدمة الاجتماعية على التعامل مع اكبر عدد ممكن من العملاء والمشكلات ويدعم التعديل البيئي في خدمة الفرد.

يمكن الاستفادة من الاساليب السلوكية في تطوير خدمة الفرد في المجال الوقائي وتقويم نتائج العمل مع الاحالات الفردية عن طريق القياس القبلي وتقويم فاعلية العلاج نفسه.

اساليب العلاج:

1-  العلاج الذاتي :

ينحصر هذا النوع في العمليات التاثيريه التي تهدف الى احداث تعديل ايجابي موجه ومقصود في شخصية الفرد او ذاته.

من بين اساليب العلاج الذاتي:

أ‌-تدعيم الذات: من خلال العلاقه المهنيه والتعاطف والتنفيس الوجداني والمبادرة.

ب‌-تعديل الاستجابات : عبر ابداء النصح والايحاء والسلطة والاوامر والتحويل والتقمص

ت‌-تعديل العادات : بالاستبصار والاستدعاء والتفسير والاستشاره والتوضيح والاقناع.

2- العلاج البيئي :

يشمل الجهود والخدمات التي يتم توجيهها الى الافراد او الظروف والملابسات التي تحيط بالعميل او مايسمى ( ايجاد البيئه العلاجية).

ينقسم الاعلاج البيئي الى شقين هما :

أ‌-الخدمات المباشره: التي تقدم للعميل مباشره اما عن طريق المؤسسه الاجتماعية او عبر الموارد المتاحه بالبيئة بما فيها خدمات الاعانه المالية او التشغيليه او الطبيه او التأهليه او السكنيه او الترويحيه او خلافها.

ب‌-الخدمات الغير مباشره : وتتمثل في الجهود المبذولة لتعديل اتجاهات الافراد المحيطين بالعميل وذلك بغرض تخفيض ضغوطهم الخارجية عليه او زياده مساعدتهم له بفاعلية شديده

يذهب بعض العلماء الى القول بانه : كلما زادت فعاليه الاعلاج الذاتي كلما قلت الحاجه الى العلاج لبيئي.

يقول اخرون : ان طريقة خدمة الفرد تعالج في الأساس أشخاصا وان الشخصية في الاصل هي الدائمه والثابتة, في حين ان المواقف الاجتماعية تعتبر مواقف عارضة وتغيره وبالتالي يجب ان يكون للعلاج الذاتي المكانه الاولى.

من المهم القول ان العلاجين الذاتي والبيئي يشكلان خاتمة المطاف وحده متكاملة , ولاغنى عنهما كآليتين علاجيتين لان القضيه العلاجية في الاساس قضية متكاملة وان اساسيات كل من النوعين العلاجيين يكمل بعضهما بعض ويسهم في علاج الحاله الفردية بنتائج متميزة.

 

 

 

الخاتمة

دخلت خدمة الفرد في المجالات التعليمية أوائل الخمسينيات باعتباره حق لكل مواطن كالماء والهواء وإذا كان الهدف في أول الأمر كان مجرد تفرغ المعلمين الذين يقومون بعمليات الإشراف لمواجهة تزايد عدد التلاميذ وبالتالي زيادة عدد الفصول فان الخدمة ألاجتماعيه في المدرسة العربية استطاعت في فترة وجيزة أن تؤكد دورها الايجابي والإنشائي في العمليات التربوية والتكوينية للتلميذ.

وإذا كانت مفاهيم التربية الحديثة تتضمن النمو الاجتماعي والنمو النفسي لتلميذ إلى جانب التحصيل الدراسي فان الخدمة الاجتماعية في ضوء هذه المفاهيم تساهم في العلميات التربوية لمساعدة التلميذ على الوصول إلى الأهداف المتكاملة التي تضعها المدرسة أمامها وتعمل بكافة السبل والوسائل لتوفيرها. فاستعانت المدرسة بالأخصائيين النفسية في العيادات النفسية للكشف عن قدرات التلاميذ العقلية وتوجيه المتخلفين عقليا منهم إلى مدارس ضعاف العقول. هكذا سار التصور في المدرسة العربية عندما استفادت بالأخصائي الاجتماعي فأشارت البرامج الخاصة بالخدمة الاجتماعية واستخدمت مبادئها كجزء من نظاما متكاملا يساير برنامج المدرسة العام. عموما فان أهمية الخدمة الاجتماعية في المجال التعليمي ترجع الى أنها تعمل مع قطاعات كبيرة من أبناء المجتمع، كما أنها تحظى باهتمام كافة المسؤلين عن إعداد الجيل الجديد الذي سوف يتحمل مسؤوليات المستقبل ز فإذا نجحت الخدمة الاجتماعية في دورها البناء تكون قد ساهمت مساهمة أكيدة في تحقيق أهداف التنمية و تطور المجتمع. الخدمة الاجتماعية في المجال المدرسي مهنة احتاجت إليها المؤسسة التعليمية لتحقيق وظيفتها الاجتماعية بصورة مخصصه أمام المتغيرات التي يكسبها المجتمع وتؤثر في حياة كل من يعيش في نطاقها.

لمزيد من المقالات نرجو تصفح مدونتنا 

بقلم/حمزة عبد الحميد



تعليقات